ماالذي سيحصل لك إن دخلت السجن لاول مرة في حياتك؟!

ماالذي سيحصل لك إن دخلت السجن لاول مرة في حياتك؟! 

لربما سمعتم قصصا غريبة عن الحياة داخل السجون و عن فظاعتها ولكن ما ستسمعونه هذه المرة مختلف تماما لأنني سأجعلكم تعيشون هذه التجربة الان.

حسنا، اذا ظننت انك في يوم من الايام ستدخل السجن لا قدر الله وقضاء مدة عقوبتك بسلام ثم الخروج، فانت مخطئ تماما! ما سيحدث فعلا انك ستخرج منه إما جثة وإما شخصا محطما نفسيا يريد أن يقتل نفسه كل يوم.

لنبدأ بسرد الاحداث خطوة بخطوة؛

في بادئ الامر سيتحدث اليك المحامي وسيخبرك عن مدى فظاعة الحياة داخل السجن و سيقدم لك بعض النصائح لِلتعامل مع السجناء العِدائيين و محاولة العيش بسلام داخله.
ستقابل افراد عائلتك من خلف الزجاج وهم يودّعونك باكين و تاركين ضيقا في صدرك لا يمكن وصفه.. يحاول افراد العائلة إعطاء بعض المال الى حارس من حراس السجن ويطلبون منه الاهتمام بك بالداخل. الحارس لن يرفض هذا المال و سيبقى يطلب المزيد دون علمك.
نفس هذا الحارس هو من يقوم بإدخالك الزنزانة ويقوم بركلك و دفعك بقوة و ينعتك بالمدلّل.

تدخل الزنزانة و جميع السجناء ينظرون إليك نظرة ساخرة و يقولون لك كلاما مستفزا. تتذكر نصائح المحامي ثم تُنزل نظرك إلى الارض و لا تتحدى أحدا، ولكن، تبدأ في الإرتعاش من أعلى رأسك إلى أسفل قدميك و تريد أن تحبس دموعك في عينيك ولكن لا تستطيع.
يقترب منك شخص ضخم ثم يلتف حولك و يحاول ان يستفزك، ولكن هذا الامر سيغضبك حتما فتقوم بدفعه ثم يبدأ شجار بينكما.
يأتي الحارس غاضبا و العجيب أنه يقوم بضربك أنت ولا يلتفت حتى إلى السجين الظالم ثم ينظم هذا الاخير ايضا الى ضربك معه ويبصق عليك؛ فتتعجب من اللذي يحصل ولا يمكنك حتى فتح فمك، لن يسعك الا البكاء..

ينتهي هذا الضرب أخيرا. تقوم الان بالبحث عن سريرك فلا تجد أي سرير شاغر، يأتي إليك شخص آخر يقول لك أنه منظِّم الامور في هذه الزنزانة فيطلب منك علبة سجائر يوميا للحصول على سرير. تعطيه علبتي سجائر فيقوم بركل شخص نائم ويقول لك هذا هو سريرك الجديد.

تقوم بالإتكائ و التفكير إلى أن يحل الليل و يغلبك النعاس. أنت تظن أنك نائم بأمان في فراشك ولكن لن تعلم ما يحدث حقا في الليل..
يتوجه أحد السجناء إلى حارس الليل و يعطيه علبتي سجائر فينصرف لبعض الوقت.
يقوم بعض السجناء بالاقتراب منك و أنت نائم، يمسك شخص بيديك و يقوم شخص اخر بإغلاق فمك بقميص، فتحاول أن تصرخ و تقاوم و لكن بدون جدوى. في نفس الوقت يقوم شخص اخر بنزع سروالك؛ نعم إنهم يغتصبونك..

مرت الايام الاولى وأنت حبيس فراشك محطما و تفكر في قتل نفسك. يحاول أفراد العائلة زيارتك للإطمئنان عليك فتقوم برفض كل الزيارات و يزداد قلقهم عليك.

يستمر هذا الحال إلى أن يأتي إليك مجموعة من السجناء جسدهم مغطى برسومات أوشام غريبة فتظن أن ما يريدونه هو إغتصابك، ولكن، يقولون لك أنهم سيقومون بحمايتك، و ذلك بشرط تقديم بعض الخدمات إليهم؛ إنهم أفراد عصابة خطيرة. فتتعجب لذلك ولكن في الاخير سوف تقبل بدون تردد، إذ لم يوفر لك الحراس الأمان في السجن فليس لديك خيار آخر.

عمل هذه العصابة الاساسي هو بيع المخدرات داخل السجن، و صدقوني، جميع أنواع المخدرات متوفرة و تباع بشكل عادي داخل السجن.

أول خدمة تطلبها منك هذه العصابة هو أخذ المخدرات من حارس معين يوميا و تخبئتها حتى يقومون بطلبها منك. حسنا يبدو هذا سهلا في البداية ولكن مكان التخبئة هو في جسدك و تحديدا في مؤخرتك!
ليس لديك أي خيار اخر فتبدأ بالتنفيذ. ولكن مع الوقت سوف ترى أناسا تقوم بتخبئة هواتف جوالة و أسلحة بيضاء و علب أموال في مؤخراتهم فيصبح هذا مشهدا عاديا.

لن ترضى هذه العصابة عن خدماتك أبدا و ستستمر بطلب المزيد و المزيد، إلى أن يُطلب منك في يوم من الايام أن تقتل سجينا معينا، ثم يقومون بتهديدك و التهديد بقتل عائلتك.
ولكن لم تتبقى إلا أسابيع قليلة على خروجك من السجن؛ فتفكر طويلا و طويلا هل ستوم بفعلها حقا؟ ومع الضغوط المتواصلة من قبل العصابة، يمكن أن تفعلها و تقتل هذا الشخص. ولكن إذا فعلتها فستقوم العصابة على الاغلب بالوشاية بك و استعمالك ككبش فداء.

تزيد الان فترة سجنك من بضعة سنوات إلى مدى الحياة بتهمة القتل العمد. لقد أصبحت مجرما بأتم معنى الكلمة و لا فائدة للندم صديقي.

تصبح مدمن مخدرات و تقوم بملئ جسدك بالاوشام، ثم تقوم بافتعال المشاكل باستمرار و تَغتصب المساجين حتى.

لقد تحولتَ بالفعل إلى واحد من هذه الوحوش!

*مقتبس من فيلم وثائقي